تــحــيــة..

سـيـكون طـرقـاً على عـتـبـات الـقـلب حضوركـم...
فـأهـمـسوا بوجـد .. فـما مـعـكم لديّ مـثـله.. وينشطر به..

فــتــنــة

فــتــنــة

الجمعة، 19 مارس 2010

حـب في الصـقـيع




الحديث ذو شجون..



إلا إننا حين نلتقي نلتحف ببعضنا..نستمد من تلاحم كتفينا دفئاً يسري المشاعر..ونقتل برودة الجو بفيض من حكوات العشاق..
وأمام كل عاصفة صغيرة تُخلل انفاسها الباردة في المساحة الفاصلة بين عنقينا تشتد قبضة أصابعنا وكأننا نوصد منافذها الصغيرة في وجه الريح..
ويطوِّح البخار المتصاعد من تجاويف شفاهنا المضللة بزرقة ثلجية جنود الهواء الغازي بجرأة دفئنا الحامي..


ونضل لا نحكي عن سواه..
عن دورنا الموجوع في إتقانه..عن تجاربنا الفاشلة في إستكشاف معنى له أسمى مما تخون به خواصُّنا الخاسرة..

فكلانا فاشلان..محبطان..مترعان ببقايا من أنفاس أصحابها الذين قتلتهم أنانيتنا وعجرفتنا في البحث عن الحرية والأنسياب خلف سلسلة من الوهم المعتم بقوتنا الفاخره..


كلانا مجرمان قد عرفنا أن الأرض محورها تحت أقدامنا..وأن الجمال الساكن في الجسدين قادر على إذابة جبال من الكبرياء والكرامة وصهرها في قوالب مكعبة كأطنان من الذهب نكدِّسها في خزائننا المتخمة بدموع أصحاب القلوب الساكنة فيها..


ولا زلنا نكابر أمام الجميع..لا أنا ولا هو نادمين لما جرى..هي حياتنا التي نعزف ولا نعرف..وكما يقول كل مرة حين يزجرنا والدنا لتمادينا في إشقاء العالم :" لم أرغمها على أن تحبني"..وأوافقه على هذا..عدا أن لا أحد يفهمه كأنا..ولا أحد يجرؤ على مواساتي كهو..




وككل ليلة..حين يلتحف الظلام بيتنا الصغير..أستل قدميَّ من فراشهما وأسرق الخطوات بخفية إلى الفناء حيث يرقبني..نسند ظهرينا ونسلّم الريح خصلات الشعر التي شابهت أختها..ثم يسألني السؤال نفسه بداية كل أمسية:

" أحدثَ وأن وقعتِ يوماً في الحب؟!"


أتنفس الهواء البارد بزمجرة متأوه..
ويجترنا الحديث..بلا شجون..




ونبقى..شقيين..وأرديا للحب معنى..






هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

المزيد
المزيد

غير معرف يقول...

هههههههه

يالتعاسة العشّاق إن كان الشك هو مبدأهم

ليكون أول سؤال
هل أحببتِ إنسان قبلي ؟

غرام متزلزل
حب مزيف
عشق متوجس
هيام متعجرف
مستقبل مخيف

إلى الأمام يا رائعة


أماني

ريــتــا يقول...

بجعبتي أشياء تضيعها الثقوب..

أدع لي برقعة فاخرة لجيب يكاد يهترئ مما فيه..

ريــتــا يقول...

لم يكن نافذة للشك ذلك السؤال يا
حلوتي..

بل إنعدام تصديق لما آل إليه مصيرهما من إلتصاق القدر بهما وحدهما..

وأنهما عى محاولة الإشقاء بفكرة القرب الأصيل.. إلا أن شرائط الحبّ إتصلت..
وشرارة العشق إتقدّت..

فا إلى أين الملجأ..؟



هبه من الله رؤيتك ياأماني..

غير معرف يقول...

ليصّدقوا بالحب الطاهر..
ليجعلوا حياتهما مليئه بالعواطف الجياشة..
ليكون عشق أثنان لا شك بينهما..
مأروع العشاق حينما يكونوا متعايشين بغرام صافي النوايا..
لينعموا بحياه هنيئه مليئه بالسعاده ..
فما أجمل الحياه إذا قُدرت وعُرفت قيمتها الكبيره..

دائماً مبدعه متميزة أصيله أنتي ياريتا ..

تقبلي تحياتي

أبو سلطان.

ريــتــا يقول...

معك حق في كل ما قلته يا أبو سلطان..

حينما نقع في الحب.. علينا الإعتراف به والتمسك به حتى النهاية..

لان الحب كالطفل الخائف.. إذا لم نتعهده بالحماية نكون نحن من أجرمنا بقتله حين يموت..
ولنكن على يقين من أن موته هو موتنا نحن أيضاً..


____

متعة هي القراءة لحضورك الجميل يا أبو سلطان..

غير معرف يقول...

لا يضيف حضوري لإبداع ريتا ..
وأمنياتي أن يكون حضوري هو داعم وتشجيع لكِ ريتا ..
إلى الأمام عزيزتي ريتا ..


تحياتي

المُتلذذ لحرفك.

أبو سلطان.

ريــتــا يقول...

وحقاً وجودك داعم ومشجع لي وبشدّة..

لا حُرِمتُك..