تــحــيــة..

سـيـكون طـرقـاً على عـتـبـات الـقـلب حضوركـم...
فـأهـمـسوا بوجـد .. فـما مـعـكم لديّ مـثـله.. وينشطر به..

فــتــنــة

فــتــنــة

الأربعاء، 26 مايو 2010

أحـداقـ رجـلـ ..!



قبل أشواطاً زمنية من الآن أعتقدت أن شبحي يحتلّ قلب رجل..
وللوجع.. أكتشف أنني مسكونة برجل لا يشبه كل الرجال..

o0o0o0o0o0o0o0o0o


كان إنعكاس التفاصيل الدقيقة من المرايا أمامي يرزقني هبّه الغرور المتعاظم دقيقة بأخرى بين أفواه الجميلات..
الإنزلاقات الناعمة من زوايا الصورة تجعلها أكثر قسوة أمام طوفان العجب بالحب الإعجاب به..


الحبّ الذي جعلتني تلك الإنعكاسات أجده حقاً لي وحدي أتجرّع نتاج الألم بتجاهل معتمد لكل اولئك الذين أفضت بهم خيالاتهم ناحية ذات الصورة التي أعمت بصيرة تواضعي عن الأكل من ذات القصعة المملوءة حباً ووجعاً حتى فاضت حدودها عمّا بها..



اليوم فقط..
وأنا أترنّم بالبقايا من صوت أصالة في أذني..
" أرجوك علمني ما افعل في هواك.. قُل
ما عدت انا اعلم ما اريد منك.. وماتريد "
أصابتني تلك الرجفة الكهربائية التي إمتدّت من إصبع قدمي الصغير وحتى الأطراف البعيدة للجداول السوداء من رأسي..
للحظات.. توقّفت مدارك حسّي عن كل شيء بإستثناء صوت قرع الحطّاب الصغير الذي يضرب فأسه في غابة صدري..
يضرب.. يضرب.. وتهتزّ تحت مواضع الفأس مساحات جسدي بأكمله..
وتلك الحرارة تستشري في عروقي كالنار بدأت في تفتيت جدران الجليدية التي أحطت بها قبائل أعصابي ضدّ كل رجل يملك ملامحاً أسبانية كالمائل على الباب بإهمال أمامي..

تنتشر تلك القشعريرة الممزوجة مابين اللذّة والخوف من هذا الغازي بجرأة شديدة لسكون يومي المنتهي بصاعقة مدوية تتجسد في رجل يحمل في عينيه عناد قبيلة من مصارعي الثيران الهمج..

وبثقة تخفي جحيم التزعزع المحتلّ جسدي تابعت الخطو ناحية الجهة الأخرى من الطريق..
وتحت قدماي جنازير الرغبة في الإستسلام سقوطاً أمام المعقل الأول للوسامة في ملامح ذلك الأسمر..
مشيت.. أجرّ الخطوات وكأنما أنتزعها من رحم الأرض..تأبى إلا أن تسحبني للخضوع لتلك الإبتسامة المنحنية ببساطة وكأنها لا تعني شيئاً أو تفهمه..
تنحني .. ويتخلّى عني خط الإستواء في جسدي ليميل ناحية البراءة المدهونة بالموت والمحلّاه بجرعة مركّزة من الألم الذي عشقه الفرح نفسه..

ومع إندفاعي البطيء لذلك البعد الفارغ من الروعة الأسبانية كانت الشمس تضمر ببؤس .. والعصافير تنتحر على اطراف الشجر الميت للتو..
والطوابق الزجاجية تنهار واحده تلو الأخرى .. تعكس نوافذها صورة القتل الشنيع للوحة كانت - فيما لو إلتقى الأسبان بالغجر - ستعلّم النجم كيف يكون متوهجاً بسحر..


بعد الخطوة الثامنة والعشرون حزناً وألماً.. هاجمت جوارحي قبائل من الرغبة في الإلتفات ناحية مقصلة قلبي التي أتقن بفأسه الحطّاب نحر عنق الطبيعة فيه..
ولأن الحطّاب مذ عرفته وهو يتقلّد النازية في عنقه.. ذلّتني رغبته في التباهي بنحر القلب الأصغر على الحب.. والأسوأ مهارة في إتباع مجريات الطبيعة..

o0o0o0o0o0o0o0o0o
 
الآن.. تهمس الدقائق الأخيرة لي من الساعة الرابعة والعشرون على تدثري الترمّل الأسود في عيناي وعلى خريطة جبيني.. :
ألذيذة تجربة السكنى في أحداق رجل..؟



"لا وربي.."