عيناكِ لا تخبراني من أكون..!!
وأنا ما عدت أعرف أي سلالة تنتمي إليها عذاباتي..وأي زرقة طبعت لون عينان ترسمينهما في مذكراتك كل ليلة..
ولا شعري العاشق أكتشف يوماً مشطاً غير أصابعك النحيلة تغمسينها فيه فيصبح كأمواج بحر ساكن..
كل مرة أسند فيها رأسي أوسط أحضانك تهدهدينني كطفل صغير..ضائع وخائف تماماً..
وشفتي الكرز تنسجان من زفيرك أغاني حب وهوى لا يفهمها سواي..ولست مستعداً لأعلمها لأحد أبداً..
وأبخل فيك أنا..أستأثر بقدك المائل عن مدارك العالم..أحصرك في زجاجة شفافة..تتقلبين فيها كالأميرة أمام عيني..ألاحق بها تنقلات جنبيك عن سطح الزجاجة..ورأسك يرتخي على وسائد حريرية تمنيت لو أن كتفي بنعومتها..
وأرقبك تختالين بذاك الحذاء الفاخر حاملاً ساقاً من فضة..تمشين..وخلف كل خطوة تنبت أزهار أقحوان وتتفجر ينابيع عذبة تحت مواطئ كعبي حذاءك العالي..
وأنا عاشق لكل الأشياء الجميلة في الحياة..لأنها كلّها منسوجة منك..وحدك فقط من يستطيع صنع الروعة في عيني..
أويمكنك صنع أعجوبة أخرى يا حبيبتي؟!!..
إذاً فأصنعي مني تحفة طينية نادرة.. أعجنيني بماء دلالك.. وأضربي بي مواجع هجرك حتى يشتد عودي.. ثم احنيني كيفما شئت..الوي أطرافي وأدخلي الرأس في القدم وأغمسي السبابة بالعين..اصنعيني على هواك حبيبتي..
المهم أكون أنا صنعتك أنتِ وحدك..
وأعرف -على الأقل- في عينيك من أكون..
هناك 6 تعليقات:
لآ جديد سوى أنك : لذيذة
ي الله ياريتا ..
جميله جداً والله
زهرة ياسمين بيضاء ورائحتك أجمل من عطور
الياسمين...
أحب قلمك جدا جدا
واحبكِ كثيرا والله
متواطئ بالفعل..
أي نورٌ هذا يا عبدالله..؟
يجمعك وأدهم إياها..
أواااه يا فجري..
وأي حسنة في حياتي صنعتها لأنال هبة وجودك هنا أيضاً..
أنتِ الفلّ والجلنار والنسرين يا حلوتي..
رائعه كلماتك انغامك نسيجك لتلك الجمل
جمليه
كصاحبتها
تحياتي اليكي
مبدعه
وكفى
إرسال تعليق