تــحــيــة..

سـيـكون طـرقـاً على عـتـبـات الـقـلب حضوركـم...
فـأهـمـسوا بوجـد .. فـما مـعـكم لديّ مـثـله.. وينشطر به..

فــتــنــة

فــتــنــة

الخميس، 17 يونيو 2010

يـا قـهـوة رامـا ..






ربما كان علي أن أعرف أن كل تلك القسوة في عينيكِ بسببي أنا..
وأن كبريائك يمنعك من أن تعترفي أنك لأجلي صنعتِ كوب قهوة في صباحك الماطر يوم عدت إليك..
وأنك لم تضعيها على منضدتي سهواً..وتتصنعين الغضب لأجل أن من أحببتِ إرتشفها بلذة..

 وأنا كنت مغفلاً كبيراً..أفرح بسرعة لرؤية كل الأشياء التي تعرف أصابعك أكثر مني..
ولمساتك الطاغية الأنوثة تزرع الزهور على الأرائك وتمسّد الستائر برائحتك العطرة..
وتذوب أطرافي كلّما تمدد جسدي على سرير لم تمسّه غير أناملك..رتبته حين غبت زمناً آسف لأجله بشدة..

 كاذب كبير أنا حين أدّعيت أن صباحاتي في بلدي كانت جميلة جداً..
وأن هواء بارداً حمله نهر التايمز إلي تمكن من تخلل أجزاء روحي وأنعشها..
لإنها مخنوقة منذ اللحظة التي ودعت فيها عينيك على أرض المطار..ولم تستعد أنفاسها إلا على كوب القهوة ذاك..
أنتِ وطني وحسب..فلا تنخدعي أكثر بقسوتي التي أبادلك إياها..

 وتعتزلني إعتذاراتي.. تتبرأ مني لأجل أن قسوة عينيكِ لم تلِن أبداً..
وأن إنتحابكِ المكتوم خلف باب غرفتك المقفله لم ينقطع عن قرع أذني..
فيؤلمني ذالك الذنب:
.." لم تفعلين هذا؟!.."
وأنت غير عابئة بذلك التذلل المكسور أمامك..أم أنني لم أتذلل بعد وأنا ظنّي أن كرامتي أهدرت على عتبة بابك؟!..
تباً لكرامات الحب كيف أبقتني بعيداً عنك وأدارتك ظهراً صلباً لرضوخي..
لا تحاولين أبداً أن تذللي صعاب حبك..ولا أنا أفكر بالمجازفة..
وأضلّ أعتقد أنني بذلت جهداً لأحبك أكثر..
وأنا لم أزد على أن أحنيت عيني إلي عينيكِ فأختلط الأزرق بالأسود..وهاج سكون الليل إعصاراً..

OoOoOoOoOoO


الليلة..لم يعد لحقيبتي من داع لأن تُفتَح..
أحسبني عائد للموت مرة أخرى..
والحياة تبعد عني مسافة حائط واحد..
حائط كبير جداً...وأكثر علوّاً من أن يقاومه كبرياء رجل..




آسف حبيبتي..
كوب قهوتك لذيذ جداً..
لكنني لم أكمله بعد..





هناك تعليق واحد:

سعود يقول...

كم تاخذني بعيدا حروفك

فقط

استمري

ونحن

دوما .. سنكون باجوار